تبريز
إنها رابع أكبر مدينة في إيران وعاصمة مقاطعة أذربيجان الشرقية، وتقع على ارتفاع حوالي 1367 مترًا فوق مستوى سطح البحر في أقصى الجزء الشمالي الغربي من البلاد. المناخ قاري: حار وجاف في الصيف وشديد البرودة في الشتاء. تقع المدينة في واد تحيط به التلال من ثلاث جهات. وجودها في منطقة زلزالية معرضة لصدمات متكررة وشديدة. يبلغ عدد سكان تبريز أكثر من 1.7 مليون نسمة، وهي أكبر مركز اقتصادي ومنطقة حضرية في شمال غرب إيران. السكان ثنائيو اللغة، ويتحدثون الأذربيجانية (= التركية) والفارسية. تبريز هي مركز رئيسي للصناعات الثقيلة للسيارات والأدوات الآلية ومصافي النفط والبتروكيماويات والمنسوجات وصناعات إنتاج الأسمنت. وتشتهر المدينة بالصناعات اليدوية، بما في ذلك السجاد المنسوج يدوياً والمجوهرات. تُعرف الحلويات المحلية والشوكولاتة والمكسرات المجففة وأطعمة التبريزي التقليدية في جميع أنحاء إيران بأنها من أفضل الأطعمة. تقع بعض المؤسسات الثقافية المرموقة في شمال غرب إيران في تبريز، والتي تعد أيضًا مركزًا للنشاط الفكري.
يمكنك زيارة متحف تاريخي في منزل رائع قريب من المقبرة. ويعتبر إنشاء متحف القاجار الذي يقع في قصر قديم مذهل يملكه الأمير نظام جروس حسن علي خان، من أفضل المعالم التراثية التبريزية، حيث يعود تاريخه إلى منتصف العصر القاجاري. تم بناء قصر أمير نظام الذي تبلغ مساحته 1500 متر مربع على مستويين بأسلوب معماري منطوي. يضم هذا المتحف عددًا من غرف العرض، بما في ذلك غرف النقود والعملات المعدنية والأطباق والبلاط الملون والبنادق والأسلحة والآلات الموسيقية وغيرها من عصر القاجار.
وبحسب الكتابة المنقوشة على واجهة المسجد، فإن تاريخ المسجد الأزرق بدأ في الإمبراطورية الفارسية عام 1465. ويعد المسجد أحد أشهر الأماكن التاريخية في تبريز التي يمكن زيارتها. عند الإعجاب بالمدخل الكبير، سوف يلاحظ السائحون الفسيفساء المكسورة مع قطع البلاط الفيروزية المفقودة، والتي تصور أمة عانت من عدة زلازل عبر التاريخ، بما في ذلك الزلزال المأساوي الذي وقع عام 1779 والذي دمر روعة المسجد الأزرق. ويمكن العثور على المزيد من الفسيفساء الفيروزية المذهلة على جدران المسجد. إذا نظرت عن كثب، قد ترى التعقيد.
بمواصلة رحلتك إلى الجنوب الغربي من المتحف من أجل الوصول إلى القلعة، قد تزور بوابة جاجيل في طريقك، وهو أمر يجب ألا تفوته بالتأكيد، أثناء سفرك جنوبًا من المنطقة التي يقع فيها متحف الدستور. شهدت قلعة تبريز أليشا العديد من التجديدات والإضافات منذ أن تم بناؤها لأول مرة في بداية القرن الرابع عشر. يعد هذا المجمع الرائع أحد أعظم المعالم التاريخية في تبريز. يضم هذا المبنى الذي يبلغ عمره 700 عام، والذي تم تشييده في عهد أحد ملوك غوركان، تاج الدين عليشاه الجيلاني، مسجدًا ومدرسة وديرًا. خلال فترة بنائها، كانت قلعة أليشا والمجمع المحيط بها من أبرز المباني في تبريز. وهذا الهيكل هو الوحيد في تبريز الذي تمت ملاحظته من مسافة بعيدة، كما يقول المؤرخون. ومن المهم الإشارة إلى أن كباب علي بابا تبريز المشهور بـ “طاوا كباب” والذي ينصح بشدة بتجربته، يقع خلف ارك، عند تقاطع شارع الإمام الخميني وشارع جنوب شارع شريعتي (جنوب شهناز).
أفضل مكان لرؤية أحد معالم تبريز التاريخية هو هذا السوق، وهو أمر لا بد منه. لذا، فمن الأفضل أن تبدأ رحلتك بالذهاب إلى هذا الموقع المذهل في قلب المدينة. نمت الأسواق الإيرانية في البلدات الواقعة على طول طرق القوافل القديمة، مما أدى إلى إنشاء شبكات تربط مجالات الأعمال والثقافة. يتم إنشاء غالبية الأسواق الإيرانية كمجموعات مع مرور الوقت من خلال إقامة وربط الهياكل العامة والتجارية مثل الدكان، والخان المغطى، والخان خارج البازار (المحلات التجارية).